لا تلوم إلا نفسك .. انت من اخترت
بقلمي / أحمد حسن عبد الكريم
بقلمي / أحمد حسن عبد الكريم
منذ فجر التاريخ وبداية الحضارات كانتدائماً مصر غاية وهدفاً و مطمع للجميع
فهي دائماً خيراتها لغير أبنائها ولمنلا يستحق من أبنائها
دائماً كانت تحت إدارة من لم يوليهالشعب عليها
سواء فاسدين و ظالمين أو جهلاء أو حتىعادلين أو غيرهم
فجميعهم حكموها ما بين إجباراً ومابين أنهم الخيار الوحيد أمام الشعب
حكموها بالملكية أو الاحتلال أو الانقلاب و السيطرة أوالتزوير وغير ذلك
بعيداً عن اختيار ورأى الشعب وإرادتهالحقيقية سواء إن كانوا من الغزاة و المحتلين أو من أبنائها
فمنذ توحيدها على يد مينا مروراًبالأسر الملكية والحكم ذات طابع الإلوهية و التقديس !
مروراً بالغزاة من الهكسوسوالإغريقيين والرومان و الفرس و البيزنطيين
مروراً بالدول الأموية و العباسية والإخشيديين و الطولونيين و الفاطميون والأيوبيين والمماليك والعثمانيون
مرورا بمحمد على ومن خلفه من أحفادهتحت الراية العثمانية
مروراً بالاحتلال الفرنسي و الانجليزي
مروراً بالانقلاب العسكري في 1952 وإعلان الجمهورية على يد جمال عبد الناصر ومن بعده السادات
ومن بعدهم محمد حسنى مبارك
فبرغم كل ما استفادته مصر من علم ومعرفة وثقافات على عهود الكثير منهم
و برغم إن من بين هؤلاء من حاول أنيصلح وينمى بل أصلح و نمى
و برغم إن منهم من عانى واجتهد وضحىمن آجل الشعب
آلا أن يظل كل هؤلاء بغير إرادةحقيقية حرة للشعب
يظل كل هؤلاء أوضاع إجبارية وليساختيارية
فإننا افتقدنا فيهم جميعاً روحالاختيار التي تعطي للأمور جمالاً من نوع خاص
افتقدنا أنهم لم يأتوا برغبة مننا بلرغم انفنا !
افتقدنا أن نوليهم نحن ليس أن يولواأنفسهم علينا !
فمن يصدق يوماً انه كان غير مسموح بأنيولى على مصر شخص من شعبها
حتى وان كان أصلح ممن وليا عليها !
من يصدق إننا كنا دوماً ندفع دمائنافي الحروب والبناء حتى نعيش مكرمين ونتخلص من ظلم الظالمين
ومن صدق قلوبنا وصبرنا شاء الله منجديد أن يلهمنا بأن نثور ونطالب بحقوقنا فثورنا وطالبنا
وشاء الله أن نختار و لأول مرة رئيسبإرادة منا تحت أعين الجميع
لنعيش معنى كنا لم نستطعمه طيلةحياتنا أن نعيشه ونتذوقه
ولكن من جديد
خطط علينا الفاسدين الذين يؤذيهمالعدل ويحرمهم من ممارسة الظلم
و خطط علينا الطامعين ؛ وضلت بعضالنفوس منا الطريق الصحيح !
وما بقي أمامنا إلا خطوة وحيدة , خطوةتعود بنا إلى الخلف أو تمر بينا من تلك المرحلة
وبقي الاختيار في يد كل من يحمل اسم (مواطن مصري )
أن يختار بين أن يساق بالعصي مرة أخرىأو لا يساق يختار بأن يأبى ويقبل أو يفرض عليه رغم انفه !
يختاربأن يكون أو لا يكون
فإن اخترت أن تتمرد على وضع جاءبإرادتك .. نعم بإرادتك أنت ... لكي تعيد وضع الذل والعبودية وأهانت النفوس
إن غرك المال و المظاهر وكدب اللسانوخداع العيون , إن لم تجتاز تلك الأزمة
فلا تلوم إلا نفسك .. إن ضاعت حقوقك وسلبت حريتك وأهينت كرامتك
فأنت من اخترت !!
لا تلوم إلا نفسك إن وقفت يوما أمامنفسك لتشمئز أن تراه .. إن وجدت بها دماء المظلومين ..
إن وجدتها هي من فتحت للباطل طريق منجديد !!
لا تلوم إلا نفسك .. إن كنت ضالاً ..لان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين !
فليلهمكم الله ويلهمنا الطريق الصحيح
0 التعليقات :
إرسال تعليق