لعبة Rage: صارع الأمساخ عام 2029

ليس من المبالغة القول إن شركة id Software هي الشركة الأم لألعاب

الرماية الحديثة التي أصبحت تجني المليارات الآن، وقد بدأت كل تلك ا

لسلسلة المتواصلة من الألعاب في التسعينيات عندما قدمت ألعاباً رائدة

 مثل Doom وQuake، لكن الشركة ظلت تعيش على تلك الأمجاد

 لفترة طويلة، واستمرت في إصدار ألعاب مبنية على النسخ القديمة

 من ألعابها الكلاسيكية دون عناوين جديدة في الأفق إلى أن جاءت

 لعبة Rage لتكون العضو الجديد في قائمة الألعاب التي أصدرتها

 الشركة.

 

واللعبة تنتمي إلى ألعاب الحركة والتصويب، لكنها تضم أيضاً بعض

عناصر ألعاب RPG واستخدام موسع للمركبات والسيارات ومساحات

 شاسعة للاستكشاف.

ولم تكن الشركة مجرد أداة تستخدم محركات الحركة لشركات أخرى، بل

 كانت هي الرائدة أيضاً في مجال تصميم الصورة بمحرك Tech5 الذي

 يتميز بصورته الملونة شديدة الجذب والتفاصيل، وما قدمته الشركة على

 مدار أعوام أسهم في تطوير ألعاب الفيديو إلى يومنا هذا بشكل محوري ومهم.

وتدور أحداث اللعبة في عالم ما بعد عام 2029 حيث تعاني الإنسانية مما يشبه

انقراض الحضارة ووجود مسوخ جينية في كل مكان، وتفكك العالم كما

 نعرفه الآن إلى مكان موحش وقاسي، وتبدأ اللعبة وأنت وسط مجموعة

من الموتى لتبدأ رحلة البقاء في هذا المكان المخيف.

لكنك لست وحيداً في هذا العالم، ففي مكان هنا أو هناك تجد تجمع

من البشر في ما يشبه مدن صغيرة، ومن هنا تبدأ المهمات التي

 تطلب منك لتنفذها لتحصل في المقابل على المال أو على سيارة أو

 على الأسلحة التي تستخدمها فيما بعد، ويمكن تعديل السيارات

 بتزويدها بالأسلحة لتكون قادراً على التنقل من مكان لآخر

 ومن تجمع بشري إلى آخر بحثاً عن مهام جديدة، وتلك هي

 العناصر التي استمدتها اللعبة من عالم ألعاب RPG.

وقد حاولت الشركة تطوير نظام القتال لكي لا يكون خطياً كما تعودنا

 أن نشاهد في ألعاب التصويب، كما حاولت أن تمنح السلاح الجانبي

 أهمية أكثر لمجرد كونه سلاح احتياطي وأصبح أداة مهمة في

المواقف الحرجة، وفي مكان المعركة يجد اللاعب الأسلحة والذخيرة

التي يمكن أن تنقذ حياته فيما بعد.

ويمكن أن تشتري ما تحتاج من أسلحة أو معدات أو سيارات كما يمكن

 أن تقوم بصناعة ما تحتاج بنفسك إذا جمعت المواد الأولية التي 

تحتاجها لفعل ذلك.

وسيكون اللعب الجماعي على الإنترنت من خلال السباقات

التنافسية بين السيارات المزودة بالأسلحة، أو سباق تنافسي

 عادي بدون أسلحة، وهو أمر غير متوقع ومفاجئ من الشرك

ة التي ابتكرت نظام مباريات الموت كما تعرف في عالم اللعب

 الجماعي على الإنترنت.

وبخلاف العادة كما في الكثير من الألعاب، فليس هناك مؤشر

واضح دائماً لما عليك أن تقوم به، وستحتاج في بعض الأحيان

أن تفكر ملياً في خطوتك القادمة، الأمر الذي يمنح تجربة اللعب

إثارة خاصة وطريقة شخصية لكل منّا لكي يدخل إلى عالم اللعبة بطريقته التي يفضلها.